موضوع عن رجل الإطفاء
فريق الإطفاء
تعدّ الحرائق من أكبر المخاطر التي تهدّد أمن وسلامة الإنسان، والممتلكات العامّة، والخاصّة، ذلك أنّها سريعة الانتشار، وتسبب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتترك خلفها آثاراً قد تسبب دماراً أكبر ما لم تتم معالجة الأمر والسيطرة عليها فوراً من قبل فريق مؤهل، ومدرب في مجال مكافحة الحرائق، أو ما يطلق عليه اسم جهاز الإطفاء.

تأسس أول فريق لمكافحة الحرائق في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، في زمن حاكم روما القديمة أوغسطس الأول، عندما أمر بوضع فرقة سيارة في شوارع روما لإخماد أي حريق ينشب بسبب سقوط المشاعل التي تضيء شوارعها، وكانت مهمة هذا الفريق التنقل طوال الليل في الشوارع، وحراسة المدن من احتمالية وقوع أي حريق، ونظراً لسمو العمل الإنساني الذي يقومون به أطلق الناس عليهم آنذاك اسم فرقة الحراس، لحرصهم على سلامة الناس، وأمن ممتلكاتهم ليلاً ونهاراً.

مهام رجل الإطفاء
لرجل الإطفاء أهميّة كبيرة تتمثل فيما يفعله في مهمة إطفاء الحرائق، إذ إنه يعدّ الجزء الأساسي في جهاز الإطفاء الأمني، حيث تتعدد مهام رجل الإطفاء، إذ يمكن تلخيصها كالآتي:

مقاومة الحريق في مكان وقوع الحادث، ومحاولة إخماده قبل انتشاره وإلحاقه أضراراً أكبر في الممتلكات، والأرواح.
مساعدة الأفراد المتضررين من حوادث أخرى غير الحريق؛ كالأفراد المحاصرين في الثلوج، أو من يحتاج إلى الإسعاف والطوارئ في حوادث المركبات، أو إصابات العمل، أو ضحايا الكوارث الطبيعيّة.
إنقاذ الأفراد المحاصرين داخل النيران بأسرع وقت، والحفاظ على سلامتهم من خلال اتخاذ تدابير سريعة، وآمنة للخروج بهم بأقل ضرر ممكن.
الوصول إلى منطقة الحادث خلال وقت قصير وقياسي من استلام البلاغ بوقوعه.
إخلاء منطقة الحريق من السكان، أو الأفراد الذين بقربها، قبل تضررهم من البقاء في أماكنهم، كإخلاء سكان عمارة كاملة مثلاً في حال وقوع حريق كبير في أحد طوابقها، وقد يتسبب بالضرر لبقيّة الطوابق السكنيّة الأخرى.
التأكد من جاهزيّة كافة الأدوات، والمعدات التي تلزم في إخماد الحريق، وإسعاف المتضررين منه إن وجدوا.
نشر التوعية بمسببات الحرائق بأنواعها في الأماكن العامة والخاصة، وخصوصاً لربات المنازل، والعمال في المنشآت المهنيّة، والصناعيّة.
عمل ورشات تدريبيّة للأفراد في التعامل مع الحريق، ومنع وقوع مسبباته، وكيفيّة التعامل معه في حال وقوعه.
حماية الأثاث، والممتلكات البعيدة عن النيران؛ خوفاً من تأثرها بتبعات الحريق، كالدخان، أو الماء، أو الرماد.
تهوية مكان الحريق فور إخماد النيران، وذلك للتخلّص من تجمع الغازات، والدخان المحصور في الأماكن المغلقة، خوفاً من تشكل ضغط كبير في مكان الحادث، وحدوث انفجار يلحق أضراراً جسيمة في للمنشأة، أو الأفراد.
التحقيق في مسببات الحريق، والأثر المادي والمعنوي الذي ألحقه بالأفراد، والمنشآت، وضبط الفاعل إذا كان الحريق مقصوداً.
الوصول إلى أماكن الحريق البعيدة والمرتفعة، كالحرائق التي تشب في المجمعات السكنيّة، والتجاريّة المرتفعة، أو في الغابات، والسهول الوعرة التي لاتوجد لها طرق معبدة، ويصعب الوصول لها في أسرع وقت ممكن.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *